سكان حي وجه عروس بمكناس يستنكرون تحويل شارع بالحي إلى سوق عشوائي

كما شجب المحتجون عدم تجاوب المسؤولين مع مجموعة من الشكايات، والتي بعثوها إلى مختلف المسؤولين، على رأسهم والي الجهة السابق، مما تسبب لهم في معاناة لا تطاق وأصبحوا يعيشون في ظروف مزرية، على حد تعبيرهم، كما أضحوا مهددين في قعر بيوتهم من طرف هؤلاء الباعة الذين يستعملون العنف ضد كل من حاول الاقتراب منهم أو الاحتجاج عليهم، بالرغم من أنهم يتعمدون نشر مختلف السلع وسط هذا الشارع وأمام أبواب المنازل بطريقة استفزازية، مما يتسبب لهؤلاء السكان في صعوبة في الدخول والخروج من وإلى منازلهم في غياب حماية أمنية.

وأضافت المصادر أن هذه الظاهرة أثرت أيضا على السير العادي بهذا الشارع الرئيسي، الذي تتمركز فيه العديد من المصالح الإدارية، وخلفت وراءها مشكلة للمواطنين الذين يتوافدون على هذه الادارات لقضاء أغراضهم الإدارية، إذ يضطرون إلى ترك سياراتهم بعيدا، كما يجدون مشقة في الوصول إلى هذه الإدارات حتى وإن كانوا مترجلين.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الظاهرة خلفت موجة غضب شديدة لدى الرأي العام المحلي، وعبرت بسببها مجموعة من الفعاليات الجمعوية عن سخطها وتذمرها إزاء هذه الظاهرة التي تهدد الاستقرار والأمن بالمنطقة ـ خصوصا وأنها تخلف صراعات بين هؤلاء الباعة تتطور أحيانا إلى مواجهات دامية، تستعمل فيها الأسلحة البيضاء. وقد تم توثيق بعض من هذه المواجهات بواسطة شريط فيديو، والذي يظهر مشاهد مرعبة تشمئز منها النفوس وتثير الرعب في نفس كل من شاهدها.

من جهة أخرى، طالب المحتجون في وقفتهم المسؤول الأول بالتفاتة إلى وضعهم المزري، منبهين إلى خطورة الوضع وما قد يخلفه من مضاعفات خطيرة، خصوصا بعد أن شرع بعض هؤلاء الباعة في نشر سلعهم أمام أبواب المنازل. وقد تسبب هذا المشكل، مؤخرا، في الاعتداء على سيدة بالسب والقذف بكلام ساقط من طرف بائع متجول كان في حالة غير طبيعية، كما تعرى في وجه هذه السيدة أمام مرأى الجميع في الشارع العام، بعد أن طالبته بالابتعاد قليلا عن باب منزلها والسماح لها بالدخول.